ذكر مصدر مطلع أن مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء تعرض للسطو، ووصف المصدر نفسه السرقة بـ"المفاجئة".
إذ جرى السطو على 25 ثريا من الكريسطال، المعروفة بثمنها الباهظ.
وحرك حادث السرقة مختلف الأجهزة الأمنية بالدارالبيضاء، حيث دخلت على الخط عناصر الاستعلامات العامة، وعناصر من مديرية مراقبة التراب الوطني، إضافة إلى عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن أنفا، التي فتحت تحقيقا في الحادث.
وقال مصدر مطلع إن حادث السرقة يرجح أن يكون وراءه بعض العمال، الذين تكلفوا بتنظيف أزيد من 54 ثريا كبيرة الحجم في مسجد الحسن الثاني، مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان.
وباشرت عناصر الأمن في عدد من المصالح حملات تمشيط واسعة النطاق في أحياء بالمدينة القديمة، وفي نقط سوداء، يرجح أن يختبئ فيها أحد المشتبه بهم، كما تمكنت من تحديد هوية أحد المشتبه بهم في سرقة الثريات النفيسة.
يشار إلى أن مسجد الحسن الثاني كان يخضع لعملية تنظيف وصيانة واسعة، وتولت إحدى الشركات، التي حصلت على صفقة التنظيف، مراقبة المعدات، وفق الشروط المسطرة، في إطار دفتر التحملات.
وتبين أن أكثر من 50 ثريا بقيت موضوعة بجنبات المسجد، بعد إزالتها من سقف المسجد، قصد تنظيفها وإصلاح بعضها، قبل أن تتعرض للسطو من طرف مشتبه بهم، لم يجر تحديد هويتهم من طرف عناصر الشرطة.
يعتبر حادث السرقة هذا، الذي استنفر مختلف الأجهزة الأمنية بالدارالبيضاء، الأول من نوعه، إذ لم يشهد مسجد الحسن الثاني حادثا مماثلا، منذ بنائه في ثمانينيات القرن الماضي.