فشلت كل الوساطات المباشرة والغير مباشرة التي أشرف عليها قياديين كبار في (البوليساريو) مع المفتش العام لشرطة (البوليساريو) المصطفى ولد سلمى ولد سيدي مولود المنتمي لقبيلة الركيبات الذي كان في زيارة للمغرب دامت ثلاث أشهر استخلص فيها العديد من الأفكار أدت إلى اقتناعه بمشروع الكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية على اعتبار أنه ينهي معانات كل الصحراويين المشتتين في مخيمات تندوف بالجزائر أكثر من ثلاثين سنة، هذه الأفكار أعلن عنها مصطفى ولد سيدي مولود المسؤول الأمني في البوليساريو ندوة صحفية بمسقط رأسه بمنطقة السمارة في خيمة عرفت حضور كل ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية، وأكد خلال هذه الندوة الصحفية عن الملل والإحباط الكبير الذي تسرب إلى صفوف ساكنة مخيمات لحمادة معبرا عن دعم كبير لكل الصحراويين بالمخيمات لمشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية لعدة اعتبارات إنسانية واجتماعية وانه الحل الوحيد من بين الحلول الذي يراعي مصلحة الصحراويين، صب غضبه الكبير على قيادة البوليساريو التي اتهما في تغليط الصحراويين والمتاجرة بمعاناتهم ، وبثقة عالية في النفس أعلن المصطفى ولد سلمى سيدي مولود مسؤول امن البوليساريو قراره العودة إلى مخيمات لحمادة في الجزائر و الدفاع عن مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية، هذه الشجاعة القوية لولد سلمى عرفت تأيد كل القبائل الصحراوية شيوخا وشبابا.
هذا الأمر جعل الجزائر والبوليساريو تقوم بإعادة ترتيب كل الأوراق التي أربكها المصطفى ولد سلمى سيدي مولود، حيث تم الخروج ببيان يتهم فيه المصطفى بالخيانة وأخر يتضمن التحريض ضده وسط أبناء عمومته وقبيلته لكن الخطة فشلت مما جعل الاستخبارات العسكرية الجزائرية تعطي تعليمتها من اجل التفاوض معه بمنطقة "الزويرات" الموريتانية بعد منعه من دخول المخيمات عن طريق النقطة الرابعة شمال "الزويرات" لكن رفض الأموال التي عرضت عليه ورفض التخلي عن قناعاته القوية في دعم مشروع الحكم الذاتي، وأكد للمتفاوضين معه عن تشبثه المطلق بأفكاره وانه لا يمكنه المتاجرة بها.
وقرر مرة أخرى المصطفى ولد سلمى ولد سيدي مولود خوض كل الأشكال النضالية كي يتمكن من حقه الإنساني والمشروع في الالتقاء بأمه وأبنائه وأفراد عائلته بمخيمات تيندوف، وناشد من منطقة الزويرات المحاصر فيها كل المنظمات الدولية والحقوقية وهيئة الأمم المتحدة من أجل التدخل في حمايته من التهديدات الخطيرة التي أصبحت تهدد سلامته وأمنه وتحول بينه وبين الالتقاء بأهله وذويه في مخيمات تيندوف، وتعهدت الحكومة المغربية عبر الناطق الرسمي بها على الدفاع عن سلامة وامن مصطفى ولد سيدي مولود وكل المغاربة المحتجزين فوق التراب الجزائري. أما هيئات المجتمع المدني بالمغرب وبالخارج فكلهم حملوا مسؤولية أمن وسلامة المصطفى ولد سلمى للقيادة الجزائرية باعتبارها السلطة المتحكمة في المخيمات ودعوة الكل إلى التعبئة من أجل الضغط على الجزائر من أجل التحاقه بأبنائه ووالدته وعائلته واحترام حريته في التعبير عن أرائه بكل استقلالية .