.jpg
بسم الله الرحمان الرحيم
يخيل للمرء أنه محروم و قليل الحظ في هذه الدنيا ، يتمنى و يتمنى ... يحاول و يحاول ... لكن الظروف تقف في طريقه
و الماضي يجره دائماً إلى الخلف
فهو ليس بغني حتى يفتح له المستقبل أبوابه الواسعة و ليس إبن فلان حتى يضمن العمل في المستقبل دون كد أو جهد
و دون الوقوف في طوابير الباحثين عن عمل أو المعتصمين الذين يعاقبون على نيلهم الشهادات العليا
طفولته مرت بين سجن المدرسة و العطلة التي تقضى في الشارع و بين الأزقة جامعاً الشتائم و السباب ليل نهار المنهالة
عليه من كل حدب و صوب إضافة إلى اللعنات التي تتجاوزه و تصل إلى والديه ، يقضي النهار بطوله في إفراغ غضبه في
كرة مشوهة حظها السيء وضعها في طريق من لا يرحم
لم يلمس قط مضرباً حقيقياً إلا ما شابهه في الإسم فقط ، مضرب من خشب قاسي كقساوة الزمن و البيئة التي ولد فيها
و مع ذلك يحاول الإقتراب من تحقيق ما يريد و لو بإمكانيات محدودة
لم يكتشف أحد موهبته و لم تعطى له مساحة لإبرازها ، فالمسرح لن يقترب منه و العزف على آلة موسقية مستحيل لعدم
توفر ثمن اقتنائها ... فهو محظوظ لانه مايزال يتابع دراسته فغيره غادرها منذ زمن ليساعد في كسب لقمة العيش ، وأي
حظ هذا إذا كان مكتوب عليه بعد إنتهاء الموسم الدراسي أن يبحث عن عمل ليوفر نقوداً تنفعه عند الدخول المدرسي
المقبل ، يقتني بها الأدوات المدرسية و يشتري لباساً جديداً حتى يظهر بشكل لائق
غيره يقضي العطلة في المخيمات ، يزور و يكتشف كل عام أماكن جديدة و يعود بإرتياح إلى المدرسة بنشاط و حيوية .
يقضي الأعوام المدرسية ينتقل من صف لصف، إن حالفه الحظ ، دون معرفة ما ينتظره في المستقبل في غياب التوجيه من
طرف الأقارب و قلته و عدم وضوحه إن قدم في المدرسة ... يمر الوقت فيجد نفسه قد سرق منه عمره انذاك يعي أهمية
التحضير منذ الصغر ... يدخل الجامعة او لا فهما سيان بالنسبة له
يؤديان إلى البطالة ... يكافح و يجد عمل بسيط بالكاد يعيش به ... يكون إسرة بشق الأنفس و يبقى على هذا الحال مخنوق
في ظل الظروف التي تتفاقم يوماً بعد يوم
لكن أيتخيل للحظة أن غيره يتمنى أن يعيش مثل حياته !!؟
أغنياء لم ينفعهم المال أبداً ،حرموا من الصحة أو من الأولاد أو من زوجة صالحة أو ....
فهل يقبل أن يتنازل عن كل نعمه هذه التي لا يراها مقابل قلة الصحة أو الحرمان من الأولاد أو ...
إرضى بحياتك فغيرك يتمناها
بسم الله الرحمان الرحيم
يخيل للمرء أنه محروم و قليل الحظ في هذه الدنيا ، يتمنى و يتمنى ... يحاول و يحاول ... لكن الظروف تقف في طريقه
و الماضي يجره دائماً إلى الخلف
فهو ليس بغني حتى يفتح له المستقبل أبوابه الواسعة و ليس إبن فلان حتى يضمن العمل في المستقبل دون كد أو جهد
و دون الوقوف في طوابير الباحثين عن عمل أو المعتصمين الذين يعاقبون على نيلهم الشهادات العليا
طفولته مرت بين سجن المدرسة و العطلة التي تقضى في الشارع و بين الأزقة جامعاً الشتائم و السباب ليل نهار المنهالة
عليه من كل حدب و صوب إضافة إلى اللعنات التي تتجاوزه و تصل إلى والديه ، يقضي النهار بطوله في إفراغ غضبه في
كرة مشوهة حظها السيء وضعها في طريق من لا يرحم
لم يلمس قط مضرباً حقيقياً إلا ما شابهه في الإسم فقط ، مضرب من خشب قاسي كقساوة الزمن و البيئة التي ولد فيها
و مع ذلك يحاول الإقتراب من تحقيق ما يريد و لو بإمكانيات محدودة
لم يكتشف أحد موهبته و لم تعطى له مساحة لإبرازها ، فالمسرح لن يقترب منه و العزف على آلة موسقية مستحيل لعدم
توفر ثمن اقتنائها ... فهو محظوظ لانه مايزال يتابع دراسته فغيره غادرها منذ زمن ليساعد في كسب لقمة العيش ، وأي
حظ هذا إذا كان مكتوب عليه بعد إنتهاء الموسم الدراسي أن يبحث عن عمل ليوفر نقوداً تنفعه عند الدخول المدرسي
المقبل ، يقتني بها الأدوات المدرسية و يشتري لباساً جديداً حتى يظهر بشكل لائق
غيره يقضي العطلة في المخيمات ، يزور و يكتشف كل عام أماكن جديدة و يعود بإرتياح إلى المدرسة بنشاط و حيوية .
يقضي الأعوام المدرسية ينتقل من صف لصف، إن حالفه الحظ ، دون معرفة ما ينتظره في المستقبل في غياب التوجيه من
طرف الأقارب و قلته و عدم وضوحه إن قدم في المدرسة ... يمر الوقت فيجد نفسه قد سرق منه عمره انذاك يعي أهمية
التحضير منذ الصغر ... يدخل الجامعة او لا فهما سيان بالنسبة له
يؤديان إلى البطالة ... يكافح و يجد عمل بسيط بالكاد يعيش به ... يكون إسرة بشق الأنفس و يبقى على هذا الحال مخنوق
في ظل الظروف التي تتفاقم يوماً بعد يوم
لكن أيتخيل للحظة أن غيره يتمنى أن يعيش مثل حياته !!؟
أغنياء لم ينفعهم المال أبداً ،حرموا من الصحة أو من الأولاد أو من زوجة صالحة أو ....
فهل يقبل أن يتنازل عن كل نعمه هذه التي لا يراها مقابل قلة الصحة أو الحرمان من الأولاد أو ...
إرضى بحياتك فغيرك يتمناها