بسم الله الرحمان الرحيم
أنا و أنت شعرنا يوماً بالندم ، سيطر علينا لفترة من الزمن كأن الضمير إستيقظ فجأة و المحكمة اقيمت على انقاض الأخطاء و الإختيارات الخاطئة ...
و تحولنا إلى متهم يجب أن يحاكم و يسجن أو يخنق بأخطائه ...
الضمير يجلدنا بتقليبه لصفحات الماضي
يوم كنت لاعباً ضاحكاً غافلاً عن دروسي مستهزئاً بأقراني المتفوقين و أنعتهم بالمعقدين و يوم التقيت بأحدهم راكباً سيارته بجانبه زوجته الحامل
أدركت انني كنت أضحك على نفسي ، كنت أمشي في طريق غير الذي مشى هو فيه
طريقه كانت جد و تعب و عناء ... و في الأخير راحة و إستمتاع وطريقي التي بدأتها باللعب و اللامبالاة ... و أنهيتها بسوء الحال
انذاك ندمت
°°¤°°
يوم اخترت زوجتي على أساس المظهر و اكتشفت أخيراً أن الجمال يزول و يبقى الجوهر ... كنت اتباهى بها و أحس كأني امتلكت ما لم يمتلكه
أحد في هذه الدنيا لكني الأن أعيش مأساتي وحدي فلا مفر لي من ورطتي بعد أن سمعت كلمة تصبرني( بابا ) و رأيت عيوناً بريئة تواسيني
انذاك ندمت
°°¤°°
يوم هاجرت قاطعاً البحر نحو الفردوس المفقود ، رميت حقدي على بلدي في قاع البحر و دفنت في رمال الشاطئ نحسي و كرهي لأبناء
جلدتي ...فأقسمت عدم العودة أبداً إلى بلد يحتقر فيه الإنسان و يذل
لكني عشت الذل و مت آلاف المرات وحدي ... نهشت الغربة مني فلم أعد نفسي تغيرت ملامحي و قسى قلبي ...
انذاك ندمت
***
أمثلة كثيرة كان فيها الندم البطل الذي ينتصر في النهاية ... ففي كثير من الحالات لا ينفع الندم البتة و نبقى نجلد أنفسنا من وقت لأخر فلا مجال
للعودة إلى الماضي و إصلاح ما فسد
لكن الندم في بعض الحالات يكون مفيداً ، فالإنسان خطاء يعيد الأخطاء نفسها إذا لم يعي خطأه
أو إذا أدركه لكن بدون أن يحس بوجع داخلي لاقترافه هذا الخطأ
و الندم هو الوجع الذي يترك فينا أثار تنفرنا مستقبلاً عن سلك نفس دروب الأخطاء
هو شوط من اشواط محاكمة النفس و محاسبتها و أول خطوة في طريق التغيير
خلف قضبان الندم ... أجلس
أنا و أنت شعرنا يوماً بالندم ، سيطر علينا لفترة من الزمن كأن الضمير إستيقظ فجأة و المحكمة اقيمت على انقاض الأخطاء و الإختيارات الخاطئة ...
و تحولنا إلى متهم يجب أن يحاكم و يسجن أو يخنق بأخطائه ...
الضمير يجلدنا بتقليبه لصفحات الماضي
يوم كنت لاعباً ضاحكاً غافلاً عن دروسي مستهزئاً بأقراني المتفوقين و أنعتهم بالمعقدين و يوم التقيت بأحدهم راكباً سيارته بجانبه زوجته الحامل
أدركت انني كنت أضحك على نفسي ، كنت أمشي في طريق غير الذي مشى هو فيه
طريقه كانت جد و تعب و عناء ... و في الأخير راحة و إستمتاع وطريقي التي بدأتها باللعب و اللامبالاة ... و أنهيتها بسوء الحال
انذاك ندمت
°°¤°°
يوم اخترت زوجتي على أساس المظهر و اكتشفت أخيراً أن الجمال يزول و يبقى الجوهر ... كنت اتباهى بها و أحس كأني امتلكت ما لم يمتلكه
أحد في هذه الدنيا لكني الأن أعيش مأساتي وحدي فلا مفر لي من ورطتي بعد أن سمعت كلمة تصبرني( بابا ) و رأيت عيوناً بريئة تواسيني
انذاك ندمت
°°¤°°
يوم هاجرت قاطعاً البحر نحو الفردوس المفقود ، رميت حقدي على بلدي في قاع البحر و دفنت في رمال الشاطئ نحسي و كرهي لأبناء
جلدتي ...فأقسمت عدم العودة أبداً إلى بلد يحتقر فيه الإنسان و يذل
لكني عشت الذل و مت آلاف المرات وحدي ... نهشت الغربة مني فلم أعد نفسي تغيرت ملامحي و قسى قلبي ...
انذاك ندمت
***
أمثلة كثيرة كان فيها الندم البطل الذي ينتصر في النهاية ... ففي كثير من الحالات لا ينفع الندم البتة و نبقى نجلد أنفسنا من وقت لأخر فلا مجال
للعودة إلى الماضي و إصلاح ما فسد
لكن الندم في بعض الحالات يكون مفيداً ، فالإنسان خطاء يعيد الأخطاء نفسها إذا لم يعي خطأه
أو إذا أدركه لكن بدون أن يحس بوجع داخلي لاقترافه هذا الخطأ
و الندم هو الوجع الذي يترك فينا أثار تنفرنا مستقبلاً عن سلك نفس دروب الأخطاء
هو شوط من اشواط محاكمة النفس و محاسبتها و أول خطوة في طريق التغيير
خلف قضبان الندم ... أجلس