هل يتعلق الأمر بحادث معزول مرده جوع كتيبة من الجيش الجزائري أم إلى استفزاز حربي خطير؟
هل يتعلق الأمر بحادث معزول أم أنّ لما حدث في الحدود الشرق جنوبية علاقة بالتوتّر المستمر في العلاقات بين الجارين الشقيقين المغرب و الجزائر ؟
سؤال طالما يردّده المواطنون في إقليم فيجيج كما في إقليم جرادة كلما تكرّر نفس سيناريو انتهاك حرمة التراب الوطني من طرف الجيش الجزائري ..
حوالي الساعة 10 صباحا يوم السبت 11 شتنبر 2010 ، اليوم الذي يصادف ثاني عيد الفطر السعيد ، تفاجأ بعض سكان جماعة عبو لكحل بتوغل كتيبة للجيش الجزائري ، حوالي 16 جنديا ، ممتطين سيارتين جيب نوع «طويوطا» ، مدججين بالأسلحة في شرطة الحدود مع المغرب إلى غاية الضفة اليمنى لوادي العرجة الواقع ما يمين البلدين ، فقصدوا واحدة من النخيل المثمرة ، و التي هي في ملكية المواطن المغربي عبد القادر ب. و استأصلوا نصفها بنية الحصول على التّمر ، حيث نهبوا منها حوالي 60 كلغ من التمور ، و قد مكثوا بعين المكان زهاء 3 ساعات ..
و تكون عملية التوغل هذه للجيش الجزائري ثالث عملية خلال أقل من سنتين، هذا التصرف العسكري الجزائري لم يكن معزولا بل سبقته عدّة توغلات بنفوذ الحدود و بكل من إقليم فيجيج و إقليم جرادة و عمالة وجدة أنجاد و إقليم بركان ، بدعوى مطاردة المهرّبين أو الجماعات المسلحة أو الهجرة السّرية ، و هو تفسير غير مقنع و تبرير غير مجدي ، فهل يتعلق الأمر في حقيقته باستفزازات عسكرية جزائرية ؟
إلى ذلك ، تم إخبار السلطات المغربية بإقليم فيجيج من طرف سكان جماعة عبو لكحل ، و قد حلّ بعين المكان كلّ من قائد الجماعة و الدّرك الملكي و سلطات أخرى حيث أنجزوا محضرا في الحادث..