تنص الرسالة على ما يلي :
" نيابة على أجدير وعلى قبيلة بني ورياغل أرسل إليكم الشروط التي في رأيي تستطيع أن
تساهم في خلق وضعية يسودها الأمان لكم,وأول تراض بينكم وهذه القبيلة المجاورة.
أولا :
أمام الغارات الجوية لطائراتكم وتفجير منازل بدون دفاع حيث لا يتواجد إلا النساء
والأطفال الأبرياء وهذا العمل لن يثير إلا الغضب ضد الإسبان,يعني ضد الجيش
الإسباني,وبما أن الغارات الجوية لسحق شعب أعزل من السلاح ممنوعة ,يجب
عليكم أن تأمروا العساكر الإسبانية بإيقاف,في هذه اللحظة التفجيرات من أي نوع
كانت,والتي تستهدف منطقة بني ورياغل,وسيكون هذا نافعا للوضعية السياسية.
ثانيا :
سيكون ضروريا ومناسبا,لكن نتعاون للتخلص من السياسة المضرة التي تنمو هنا
(النفقات,وكل سياسة معتمدة على الأموال)لأنها لا تعمل إلا على تدمير العلاقات
بين الإسبان الريف وخلق صعوبات أمام حركة الإسبان في المنطة.لقد عملنا ونعمل
دائما للحصول على اتفاق مع السلطات الإسبانية وتجنب إراقة الدماء هباءا منثورا,
ولإيجاد الحل المناسب التفكير كأناس متحضرين لحل المشكل اخذين بعين الإعتبار
مصالح وسعادة الكل وإيجاد توجه مناسب وطريق سليم,وكذا الوسائل الناجعة التي
تتيح حل المشكل,يفترض تواجد عقل واعي وكريم فياللحظات التي يفرض الكرم
نفسه,لكن كذلك صلب أثناء الضرورة.لقد حاولنا هنا,التطرق إلى تحليل مفصل
لسياسة كانت تهدف إلى جر البلد للدخول في شروط تفرض قبول الحماية وفهم
دلالتها السياسية والاقتصادية,ولهذا الغرض كان من الضروري على الجنيرال
سلفيستر" إيقاف كل العمليات العسكرية في انتظار توقيع اتفاق,ونعلم للأسف بأن
عملية أبران قد أفسدت وليس كليا المشروع,لكن لما يقبله السكان,فكل شئ سيتحسن
إذا قبلت هاته العمليات المهمة,سنكون مستعدون للأمر بفتح الموقع (الحسيمة)
وتأسيس علاقات حميمة معها".